لقاء لفعاليات منطقة صيدا
01 كانون الأول 2013
ضمن فعاليات مشروع "مراكز آمنة وثقافية للشباب...خالية من المخدرات" المدعوم من قبل السفارة الهولندية، نفّذت جمعية عمل تنموي بلا حدود "نبع" لقاءا لفعاليات منطقة صيدا وجوارها بتاريخ 27\11\2013 وحضره كل من القائم باعمال السفارة السيد ياكو بوس ومحافظ الجنوب ممثلا برئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في المحافظة وعدد من رجال الدين وممثلي البلديات والمؤسسات العاملة في منطقة صيدا وجوارها. حيث بدأ اللقاء بكلمة للسفارة الهولندية القاها القائم باعمال السفارة وركز فيها على العلاقة الطيبة التي تربط السفارة الهولندية بالشعب اللبناني والشعب الفلسطيني وركز بشكل اساسي على برامج السفارة التي تعمل عليها وبالاخص مشكلة المخدرات والمساعدة القانونية وفاقدي الاوراق الثبوتية من اللاجئين الفلسطينيين وان عملهم مع مؤسسات المجتمع المدني وبالاخص "نبع" يعطي نموذجا للعلاقة مع المجتمعين اللبناني والفلسطيني.
بعد ذلك تم عرض لانجازات المشروع المدعوم من السفارة الهولندية حيث ركّز على البرنامج الوقائي الذي يرتكز عليه "مشروع مراكز آمنة وثقافية للشباب" وحملات التوعية التي تطال الاطفال والشباب والاهل والمجتمع المحلي حول مخاطر الادمان، بالاضافة الى كيفة استقطاب متعاطي ومرضى الادمان وبناء برامج التدخل لكل حالة منها والشراكة مع المؤسسات المتخصصة لتحويل الحالات التي تكون بحاجة الى مراكز داخلية للخضوع لبرامج التأهيل واعادة الدمج.
بعدها تم عرض لمعطيات ومؤشرات مكتب مكافحة المخدرات في منطقة الجنوب، حيث اظهرت الارقام والمؤشرات مدى انتشار هذه الظاهرة وبالاخص بين الشباب، حيث وصل عدد الموقوفين الى 372 شخصا حتى نهاية شهر تشرين الاول 2013، اما المتعاطين والمدمنين بلغ عددهم 308 أشخاص واللافت بهذا العدد وجود تسعة فتيات من بينهم. وتظهر المعطيات ايضا ان من نسبة الموقوفين هناك موظفين وعاملين وغيرعاملين وطلاب وفقراء واغنياء وغيرهم، وبلغت نسبة الشباب دون العشرين سنة 3% ونسبة الشباب من عمر 21 وحتى 30 سنة 48% ومن عمر 31 وحتى 40 سنة 39% من العدد الاجمالي، هذا ان دل فهو مؤشر خطير حول الاستهداف الموجه لفئة الشباب وهي الفئة المنتجة والمؤمنة بالتغيير وهذا ما يؤدي الى ضرب المجتمع باكلمه.
وقد ركز الحضور على المعطيات الخطيرة التي قدّمت وأكدوا على الدور الملقى على عاتقهم كمؤسسات مجتمع مدني وفعاليات في المساعدة بالحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة وبانه لا بدّ من تأسيس شبكة امان تجمع كل المعنيين من مؤسسات دولة وبلديات ومؤسسات مجتمع مدني وفعاليات للمساهمة في حماية الشباب من مخاطر الادمان.