مؤتمر حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقه في الدمج التوظيف

06 تشرين الأول 2017

ضمن فعاليات مشروع فضاءات أوسع فرص أوسع الذي تنفذه جمعية عمل تنموي بلا حدود – نبع بالشراكة مع منظمة يوهانيتر ألمانيا وبتمويل من وزارة الموارد الإقتصادية الألمانية، تم تنفيذ مؤتمر خاص حول دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التوظيف والعمل.
وذلك برعاية رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وبالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا وهيئة الإعاقة الفلسطينية وتحالف الجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية والأهلية في المشروع.
وقد حضر المؤتمر عدد كبير من الجمعيات المحلية المعنية بالإعاقة بالإضافة الى منظمات دولية وبلديات ولجان شعبية وأهلية.
إفتتح الموتمر بكلمة راعي المؤتمر المهندس محمد السعودي حيث رحب بجميع الحضور وسلّط الضوء على أن المجتمعات الإسلامية كانت سباقة في المساواة بين جميع المواطنين المنتمين لها، وكان كل مواطن يٌكلف بالمهام التي تناسب قدراته وحاجاته.
والتصنيف العلمي الحديث للبعض على أنهم من ذوي الإحتياجات الخاصة، ليس أبداً إنتقاصاً لهم في إنسانيتهم، بل على العكس، هو إمتحان لنا في إنسانيتنا. كما أنه، لا يجب أن نجعل ظروفهم الشخصية عائقاً أمامهم في أن يكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع. حتى أن التجربة أثبتت أن الكثيرين منهم ليسوا فقط مؤهلين بل حقيقة متميزين في مجالات إختصاصهم، ويتفوقون بها على منافسيهم، فإن عدم فتح المجال أمام هذه الشريحة من مجتمعنا هو خسارة على المستوى الإقتصادي والإنتاجي، والأهم من ذلك كله، هو خسارة لنا في إمتحان الإنسانية.
تلتها كلمة رئيس الهيئة الإدارية – المدير العام لجمعية عمل تنموي بلا حدود – نبع الدكتور قاسم سعد حيث توجه بالشكر لرئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، منظمة يوهانيتر، منظمة الموارد الإقتصادية الألمانية، مراكز التدريب المهني، المؤسسات المحلية والدولية ، البلديات واللجان الشعبية والأهلية. ومن بعدها نوه أن مشروع فضاءات أوسع فرص أوسع هو نتاج بحث ميداني، تم وضعه على أسس أخذت في عين الإعتبار أن المجتمعات النامية هي في أمس الحاجة إلى الإستثمار في الشباب، فإنهم أساس أي تغيير إقتصادي أو إجتماعي يمكن للمستقبل أن يشهده كما يمكنهم أن يحدثوا فرقاً في مجتمعاتهم ، فما بالك بمجتمع اللاجئيين حيث يعاني الشباب ما يعانيه من ضعف وتهميش وإنعدام لفرص عمل حقيقية تُشعر الشباب بأهمية لوجوده كشخص فاعل ومنتج، ناهيك عن الحجم المضاعف من العوائق والتحديات في حال وجود إعاقة.
سعت جمعية نبع وشريكتها يوهانيتر – ألمانيا منذ إنطلاقة مشروع  فضاءات أوسع فرص أوسع في العام 2015، إلى النظر للشباب كعنصر شريك يعتمد عليه في عملية التنمية ، حيث يهدف المشروع إلى تحسين المشاركة الإقتصادية والإجتماعية على قاعدة الدمج وعدم التمييز.
هناك نجاحات في إيجاد فرص عمل للخريجين من الشباب في المشروع، لكنها لا زالت بحاجة ماسة للدعم والمناصرة من قبل الجميع، فإن المستفيدين من المشروع خلال السنتين الماضيتين هم 540 شاب وشابة من المخيمات الفلسطينية( البص، الرشيدية، عين الحلوة) من بينهم 270 شخص ذوي إعاقة، 120 شاب وشابة يشاركون في التدريب المهني 50% منهم أشخاص ذوي إعاقة، 420 شاب وشابة من ذوي الإعاقة وغيرهم يشاركون في الأنشطة الترفيهية بالإضافة إلى عائلات المستهدفين وجمعيات المجتمع المحلي ومراكز التدريب المهني ومكاتب التوظيف .
أما كلمة منظمة يوهانيتير – ألمانيا كانت ممثلة بالسيدة أنيتا مولر، حيث شكرت جمعية عمل تنموي بلا حدود – نبع على جهودها وكل من ساهم في إنجاح مشروع فضاءات أوسع فرص أوسع متمنيةً أن نكون قد خطينا خطوة للأمام أو على أقل تقدير تعلمنا من هذه التجربة لتفعيل دور الشباب في المجتمع.
أما بالنسبة لأوراق العمل تناولت ما يلي:
  • واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في المخيمات الفلسطينية وخارجها.
  • الإعاقة والعمل ونظرة تاريخية حول عمالة الأشخاص ذوي الإعاقة.
  • حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الدمج بالتوظيف والعمل ودورهم في الدورة الإقتصادية.
  • السياسات والممارسات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
  • تجارب ناجحة لبلدية صيدا في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة.
  • تجربة ودور الأونروا في الدمج .
وفي الختام كانت التوصيات تكمن في:
  • إنشاء عيادة خاصة تعنى بشؤون المعوقين وخاصة الإعاقات الذهنية.
  • إنشاء معرض خاص لعرض إبداعات المعوقين (حرف يدوية، صناعية...).
  • تظافر المؤسسات بجهود موحدة ومحددة حيث تعمل جميعها من أجل الإنسانية.
  • تنفيذ برنامج يعنى بالشؤون الإجتماعية حيث يتفرغ منه برنامج متخصص بالإعاقة ولا بد من وجود متخصصين لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.
  • إستمرارية المشاريع المتعلقة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة لأنهم بحاجة ماسة إلى الدعم المستمر داخل المجتمع وخارجه.
  • إقامة ورشات توعوية لأهل الأشخاص ذوي الإعاقة لتوعيتهم على حقوق أبنائهم وحاجاتهم النفسية والمعنوية.
  • إستمرارية التدريب المهني للاشخاص ذوي الاعاقة من أجل تطويرهم وجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع.
  •  تأمين فرص عمل للاشخاص ذوي الاعاقة تبعاً لقدراتهم المختلفة لحياة أكثر رفاهية.
  • إنشاء هيئة مستقلة تضم كل من الحكومة اللبنانية و السلطة الفلسطينية والأونروا حيث تعمل لمصلحة الاشخاص ذوي الاعاقة وتأمين حاجاتهم.
  • فتح مشاريع صغيرة خاصة بالأشخاص ذوي الاعاقة توفّر لهم فرص عمل.
  • الضغط على الدولة اللبنانية للمصادقة الى الاتفاقية الخاصة بحقوق الاشحاص ذوي الاعاقة.
  • الضغط على الدولة اللبنانية من اجل شمول الاشخاص ذوي الاعاقة الفلسطينيين بامتيازات القانون 220/2000 الخاص بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة. 

عرض الصور